دعونا نلقي نظرة على هذه العلاقة الغريبة بين الدبور الزمردي والصرصور . ليست علاقة انجذاب , ولكن من خلال هذه الاسطر سوف ترى عجائب في سلوك هذه الحشرات وكيف تستطيع المضي قدما في المحافظة على فصيلتها ... اليك هذا التقرير من معلومة اليوم
احدى غرائب الكائنات تتمثل في علاقتها مع بعضها البعض ... خاصة اذا كانت من
جنسين مختلفين
موطن الدبور الزمردي
موطن الدبور الزمردي هو المناطق المدارية "جنوب اسيا" "افريقيا" و "المحيط الهادي" مثله مثل باقي الحشرات فأن مراحل حياته تبدء من بويضة ثم يرقة وبعد ذلك تمر في مراحل التطور المعروفة لدى الجميع الى ان يصبح حشرة كاملة. لكن خبير الاعصاب هذا "الدبور الزمردي" يحتاج الى حاضنة لبويضته وهذه المرحلة تحتاج الى صرصور بالغ ومكتنز الارداف لكي يقوم بالمهمة.في الاسطر التالية سوف تتعرف كيف يستطيع الدبور القرمزي حقن بويضته داخل الصرصور دون اي يقتله ...
ما قبل التشريح
بعد التزاوج تبدأ أنثى الدبور بالطيران بحثاً عن طريدتها من الصراصير، وعندما تعثر على أحدها تحكم عليه بعذاب بطيء يستمر طويلاً يبتدئ بسلبه ارادته والاستحواذ على عقله وينتهى في بطن يرقتها. تتم الأحداث وفق الترتيب التالي:تهجم أنثى الدبور على الصرصور وتلسعه في منطقة الصدر لتشل بذلك أرجله عن الحركة، لقد خدّر الجراح المريض واستعد الآن للجراحة الدقيقة.
تحقن أنثى الدبور نقطة محددة في دماغ الصرصور بجرعة من المواد الكيميائية، هذه المواد تحد من رغبة لصرصور في الهرب دون التأثير على قدراته على الحركة، ويبدو من خلال الفيديو اسفل المقال انه غير قادر على اتخاذ اي قرار, وأصبح تحت رحمة الدبور.
مراحلة التخزين
تجر أنثى الدبور الصرصور وراءها من قرن الاستشعار وهو يمشي معها مسلوب الارادة, تقود أنثى الدبور حاضنة بويضتها الى ثقب صغير هيئته من قبل. وهنالك يتوقف الصرصور عن الحركة لتقوم الأنثى بوضع بيضة واحدة فوق بطنه وتغادر النفق بعد اغلاقه من الخارج , وذلك لمنع اي تداخلات خارجة عن المسار المراد.لا تستغرب اذا قلت لك ان اليرقة تلتهم الصرصور ضمن مسار محدد مسبقا , الامر الذي يجعل حياة الحاضنة متوازية مع فترة تطور هذه اليرقة وهكذا تبقى تلتهم الصرصور الحي لأربعة أو خمسة أيام. و بعد أن تنتهي اليرقة من وليمتها يستمر الصرصور مفيداً حيث تتحول الى شرنقة داخله لتفقس بعد عدة أيام دبوراً زمردياً بالغاً لتبدأ في البحث عن صرصور آخر.
الدبور الزمردي استاذ علم التشريح والأعصاب هل تعرفه !!!
تمت مراجعته من قبل المصور الاشعاعى
في
أغسطس 23, 2018
تقييم:
ليست هناك تعليقات: